Imprimer

 

شهر أيلول، شهر الصليب المُحيي في الكنيسة الشرقيّة.

 

مع بداية السنة الكنسيّة الجديدة، في أول شهر أيلول، تضع الكنيسة المقدّسة أمام أعيُننا الهدف الذي يسعى اليه كل مؤمن وهو الوصول الى الخلاص الذي تحقق بالصليب. لذلك تهتم الكنيسة الارثوذكسيّة بالصليب إهتماماً عظيماً اذ تُعيَد الكنيسة المقدّسة في الرّابع عشر من أيلول من كل عام لرفع وظهور الصليب الذي صُلِبَ عليه ربُّ المجد والذي عِبرَهُ تحقّقَ الخلاص، لما بسط الرب يسوع يديه على الصليب. كذلك خصّصت الكنيسة له احدين : " الأحد قبل رفع الصليب" و"الأحد بعد رفع الصليب".
لذلك الكنيسة الارثوذكسيّة المقدّسة تعتبر عيد رفع الصليب" المُحيي" من أكبر أعيادَها، ولهذا كان يعرض الصليب المقدّس على المؤمنين للسجود له قبل العيد بثلاثة ايام؛ ولم تكتف الكنيسة الارثوذكسيّة بتَعيِيدِه ليوم واحد بل خصّصت له يومين آخرين بالسجود للصليب، وهو الاحد الثالث من الصوم الكبير، والأوّل من شهر آب، دفعاً للأمراض .

يعود سبب نشؤ عيد رفع الصليب "المُحيي":
- اولاً الى اكتشاف الصليب المقدّس على يد الملكة القدّيسة هيلانة والدة الإمبراطور القدّيس قسطنطين وتكريس بناء كنيسة القيامة.
- أيضا السبب الثاني لعيد رفع الصليب " المُحيي" هو ظهور علامة الصليب في السماء مع عبارة " بهذه العلامة ستنتصر" التي ظهرت للامبراطور قسطنطين عندما كان يُحارب خصومه والذي انتصر في الحرب.
- والسبب الثالث هو إسترجاع خشبة الصليب من الفرس على يد الامبراطور هرقل حيث رفع الصليب في مكانه الأصلي ليسجد له كل المؤمنين.
آمين