• 1

  • 2

  • 3

  • 4

Copyright 2024 - Propriété AGOAP - 2014

لتثقيف الليتورجي المُبَسَّط، سِلسِلَة...
صَلاة النوم الصُغرى، وصَلاة النوم الكُبرى.

 

إسمها باليونانيّة "بعد العشاء"، لأنها كانت تُصلَّى في الأديار بعد العشاء، وقبل الذهاب إلى النّوم.
يغلب على هذه الصلاة عواطف النّدامة والإستعداد للموت. كما نرى في المزامير وفي الصلاة الخِتاميّة للسيّدة والدة الإله وللسيّد يسوع المسيح. ونصلّي قائلين: "كوني معي حين وفاتي، وفي يوم الدينونة الرهيب" وأيضًا: "أعطنا راحة النفس والجسد واحفظنا من رقاد الخطيئة القاتم". النوم والموت صِنْوَان يَتَمَيّز الواحد عن الآخر بأنّ الأوّل هو أمدٌ زمنيّ وأما الثاني فأبديّ.
صلاة النوم الكبرى خاصة بزمن الصوم الكبير قبل الفصح. أمّا النوم الصغرى فهي لباقي أيّام السنة.
صلاة النوم الكبرى، ومثلها الصغرى تقريباً، تحتوي على أجمل هذه المزامير، أمّا المزمور الخمسون فهو قمّة هذه المزامير إنه "صلاة التوبة"، لهذا نُدرِك سبب استخدامه المتواتر في الكنيسة بشكل مُمَيَّز عن سائر المزامير الأخرى. فبه تبدأ صلاةُ منصف الليل ويُعاد في السحر أيضاً وفي صلوات الساعات نُكَرِّره، أضِفْ إلى ذلك صلاة النوم، وهذا يوميّاً. ولعلّه المزمور الأوّل الذي يَحفَظه أغلب المؤمنين غَيبَاً ويُرَدِّدُونهُ.

ويضاف في صلاة النوم الكبرى ترتيل قطع من المزامير بالتَناوُب يليها عبارة " لأن الله معنا " وهي تتحدث عن افتقاد الله لشعبه وتجسّده، كما يرتِّل فيها: "يا ربّ القُوات كن معنا لأنه ليس لنا في الأحزان معين سِواك "، حيث أن فِترة الصّوم هي فترة حزن عن الخطايا والسلوك غير النّافع ولذلك يضرع المؤمنون للرّب أن يُرافقهم ويُنهضهم من سقطاتهم ويُخَلِّص مِنَ الأحزان حياتهم.
آمين


f t g