• 1

  • 2

  • 3

  • 4

Copyright 2024 - Propriété AGOAP - 2014

DATES A RETENIR

+ Grand carême 18/03/2024
+ Dimanche de Pâques 05/05/2024
+ Carême des Apôtres

01/07/2024

12/07/2024

+ Carême Sainte Vierge

01/08/2024

15/08/2024

+ Carême de Noël

15/11/2024

25/12/2024

ÉGLISE SAINTE HÉLÈNE 

12 avenue de la Celle Saint Cloud
92420 Vaucresson 
 
Mâtines  09:30
Divine Liturgie 10:30

L'Archidiocèse Antiochien Orthodoxe d'Europe, (Siège : 22 ave Kléber, 75116 Paris), est l'un des diocèses du Patriarcat Grec-Orthodoxe d'Antioche et de tout l'Orient, une des plus anciennes Eglises Orthodoxes autocéphales.


✥ السِّنْكسَار ✥
✥ القديسون الشهداء كاليوبيوس الذي قضى بحد السيف ونيروس الذي قضى بنفس الطريقة وأريون الذي دفن حياً.
✥ القديس أفرام المعترف الأسقف.
✥ القديس الشهيد قسطنطين، أمير جورجيا (+842م).
✥ أبونا الجليل في القديسين نونس، أسقف بعلبك (+471م): هو القديس نونس الذي تابت على يده القديسة البارة بيلاجيا الأنطاكية التي تعيد لها الكنيسة في الثامن من شهر تشرين الأول. ويبدو أنه خبر الحياة الرهبانية وكان أحد الآباء المشهورين في زمانه قبل اختياره أسقفاً على الرها في العام 448 للميلاد. ومن الرها، جرى نقله إلى مدينة بعلبك حيث هدى ثلاثين ألف عربي إلى الإيمان بالمسيح. ويقال أنه رقد في الرب في الرها التي عاد إليها بعد حين في العام 471 للميلاد.
✥ القدّيسون اولمباس وروديون واراستس وسوسيباتروس وترتيوس وكوارتس وهم من الرسل السبعين: فأما أولمباس وروديون فقد ذكرهما الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية (16) وقال عن الثاني أنه نسيبه (11:16). هذان تبعا الرسول بولس إلى روما واستشهدا بقطع الهامة حوالي العام 56 للميلاد. وأما اراستس (رومية 23:16) فقال عنه الرسول بولس أنه كان "خازن المدينة"، ربما مدينة كورنثوس التي كتب منها الرسول رسالته إلى أهل رومية، أو مدينة أورشليم كما تفيد مصادر أخرى. وهو صار، فيما بعد، أسقفاً على بانياس، ولعلها الفلسطينية التي هي قيصرية فيليبس. وأما سوسيباتروس فهو إياه الذي ذكره الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية (21:16) ودعاه نسيبه هو أيضاً. وقد جعل أسقفاً على أيقونية ورقد بسلام في الرب. أما ترتيوس فتبعه أسقفاً على المدينة عينها ورقد بسلام. ولعله إياه المذكور في الرسالة إلى أهل رومية (22:16) والمعتبر كاتب الرسالة. وأما كوارتس فسيم أول أسقف على بيروت. وقد ذُكر في الرسالة الى أهل رومية 16: 15. كما قيل أنه قاسى بلايا كثيرة لأجل العبادة الحسنة وتمكّن من هداية وثنيين كثيرين إلى الرب، ثم انتقل بسلام.
✥ القدّيس أوريستس الشهيد (+289م):
نشأ القدّيس أوريستس في مدينة تيانا وهي قره حصار من أعمال كبادوكية. كان طبيباً ومؤمناً بالرب يسوع المسيح متحمساً، في أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس (284 – 308م). انتهى إلى الحاكم مكسيموس الذي كان فظاً وشريراً أنه مسيحي فألقى القبض عليه وأحضره لديه لاستجوابه. ولما ألحّ عليه أن يكفر بالمسيح ويعبد الأوثان وإلا واجه مصيراً شنيعاً كان جوابه: "لو عرفت قوّة المسيح لطرحت جانباً أباطيل الأصنام وعبدت الإله الحقيقي". لأجل ذلك أسلمه مكسيموس للتعذيب فانهال عليه الجنود ضرباً بأعصاب البقر ثم أحرقوا ظهره وفركوا جراحه بالملح والخل، وطرحوه في السجن ليموت جوعاً. ثم في اليوم الثامن بعد ذلك أوقفوه لدى الحاكم من جديد فعاد يهدده بتعاذيب أفظع من التي أنزلها به إلى الآن. وإذ ساقه إلى معبد للأوثان ليقدم لها فروض الإكرام عنوة، صلّى أوريستس إلى الله فهوت الأصنام إلى الأرض وتحطمت. ولما عيل صبر الحاكم أمر جنوده بأن يدقوا مسامير في كعبي هذا المعاند، ففعلوا، ثم ربطوه إلى فرس جامح وأطلقوه فانطلق على أرض محجرة فأسلم الروح وتحطمت عظامه وتناثر أشلاء. ولكي لا يفسح الحاكم في المجال للمؤمنين أن يكرموا بقاياه جمع ما يمكنه منها وألقاها في النهر.
✥ القدَيسون الشهداء الروس الجدد بروكوبيوس تيتوف رئيس أساقفة شرصونة ‏وأخرون (+ 1930 / 1940 م)‏: قضى هؤلاء في الحقبة الشيوعية، وهم، بالإضافة إلى بروبكيوس:
❈ بوريوس عارفياف، شمَاس ( خلال 1930)
❈ نيقولاوس سمًيرنوف و حنَة أوستروغلازوفا ( +1930)
❈ نيفون فييلوف، راهب كاهن (+ 1931)
❈ ألكسندر ميديم (+ 1931)
❈ يوحنَا سكادوفسكي، كاهن ( + 1937)
❈ ديونيسيوس شيشيغوليف، كاهن ( + 1937)
❈ أوغسطينيوس بيلاياف: رئيس أساقفة كالوغا ومن معه، يوانيكيوس الأرشمندريت و يوحنا المتقدم في الكهنة وألكسي غورباتشيف وأبولونيوس وميخائيل (+ 1937م )
❈ أولغا ماسلينيكوفا (+ 1942م)
✥ أبونا البار أرسانيوس الكبادوكي الصانع العجائب (+1924م):
"هكذا بشر الأب أرسانيوس، المعروف بالحاج أفندي، بالأرثوذكسية الأصيلة، بأن عاش أرثوذكسياً". بالنسك قمع جسده بدافع حبّه المتأجج لله. وبنعمة الله غيّر النفوس. آمن بعمق وأبرأ الكثيرين، مؤمنين وغير مؤمنين. بضع كلمات وجماً من العجائب. خبر الكثير وأخفى الكثير. داخل صدف نفسه الخارجي السميك وارى ثمرته الروحية الحلوة الطيبة. أب قاس جداً من نحو نفسه ورؤوف من نحو أطفاله. ما كان ليؤدبهم بالشريعة بل بمعنى الشريعة، بتحريك الحب والصلاح والاتضاع فيهم.
لم يكن كخادم للعلي ليطأ الأرض. وقد أشرق نوره في العالم كمانح أسرار. والله مجّده لأنه مجّد أبداً في قداسة السيرة اسم الله الممجد إلى دهر الداهرين آمين". هكذا اختصر الأب باييسيوس الآثوسي المعروف سيرة معمده، في أول كتاب جمع فيه ما تيسّر من أخبار الأب القديس أرسانيوس الذي أعلن الكرسي القسطنطيني قداسته في الحادي عشر من شهر شباط من العام 1986 بعد سلسلة من الظهورات والعجائب منّ بها الله بقديسه على أحبّة هنا وهناك ليشهد لقداسة سيرته وبركة إكرامه بين الناس.
⁜ نشأته ورهبنته: ولد القديس أرسانيوس في قرية فراسة التي هي واحدة من ست قرى بقيت مسيحية في بلاد الكبادوك، في آسيا الصغرى، إلى العام 1924 حين هجرها سكانها إلى بلاد اليونان. كان أبواه فقيرين، لكنهما كانا فاضلين. وكان له أخ وحيد اسمه فلاسيوس. تيتم صبياً فعاش لدى أخت لأمه في فراسة. تلقى قسطاً لا بأس به من العلم وبعض الدراسات الكنسية واليونانية، كما درس الأرمنية والتركية وبعض الفرنسية.
وبعد أن أنهى دراسته بوقت قصير انتقل إلى قيصرية الكبادوك حيث انضم وهو في السادسة والعشرين إلى دير القديس يوحنا المعمدان واتخذ اسم أرسانيوس بعدما كان اسمه ثيودوروس. ولكن لم يشأ التدبير الإلهي أن يكمل أرسانيوس حياته راهباً في الدير، فاستدعاه المتروبوليت بائيسيوس الثاني وسامه شماساً ثم ردّه إلى فراسة ليُعنى بتعليم الأولاد المحرومين هناك القراءة والكتابة.
⁜ في آسيا الصغرى: في فراسة أقام أرسانيوس رجلاً لله خمس وخمسين عاماً وسط شعب موجوع، مهدّد، ضعيف فكان له أباً وكاهناً وطبيباً ومحامياً ومعزياً. عرفوه باسم "الحاج أفندي" لأنه حجّ إلى الأرض المقدسة خمس مرات في حياته. اعتاد أن يجدّد الزيارة إلى هناك مرة كل عشر سنوات.
⁜ رجل صلاة ونسك: وفي فراسة كان القديس أرسانيوس رجل صلاة أولاً وثانياً وأخيراً، راهباً على أقسى ما تكون السيرة الرهبانية. كان أميناً في نسكه إلى المنتهى وكانت صلاته على أحرّ ما تكون. كثر هم الذين اعتادوا لدى معاينتهم له يرفع يديه إلى العلي وسماعهم إياه يستصرخ ربّه، أن يعلّقوا هكذا: "كأنك بقلبه في تلك اللحظة ينفطر حتى ليخيلّن لك أنه ممسك بقدمي يسوع المسيح، ويأبى أن يتركهما قبل أن يجيبه ربه إلى طلبه". فكيف لا يعطيه ربّه، بعد ذلك، ما يشاء وما يرتجي!؟. في هذا المقام اعتاد أرسانيوس أن يغلق على نفسه في قلاية ممسوحة يومين كاملين، الأربعاء والجمعة، لا يرى فيهما آدمياً ولا ينطق بكلمة. وكان إلى ذلك يقيم السهرانات الكاملة من غروب الشمس إلى شروقها كلما أطلّ عليه عيد كبير. وإن سأله بطريرك هنا أو أسقف هناك أو استدعت الضرورة فعل كذلك. وكثيراً ما حضرته والدة الإله وبعض القديسين.
⁜ عابداً سهراناً: أكثر طعامه كان من أقراص الشعير التي اعتاد صنعها بنفسه مرة كل شهر. لذا كانت تيبس وكان يعمد إلى بلّها بالماء. كان أحياناً يستقي من ماء بعض الأعشاب البرية ويأكل بعض الأطعمة الشائعة، قليلاً إلا اللحم. وإذا ما اضطر مرة لتناول الطعام إلى مائدة أحد الناس وما وجد غير اللحم، كان يتناول منه قليلاً، ولكن ليحرم نفسه في قلايته من الماء متى عاد إليها. لذا حرص القوم على توفير بعض الأطعمة البسيطة له من غير اللحم حتى لا يضطروه إلى معاقبة نفسه.
أما لباسه فكان المسوح تحت غمبازه. وكان يطرح كيساً بين كتفيه فوق الثياب. ويبدو أنه كان يقتعد الرماد ولا ينام إلا قليلاً جداً. ومع أنه كان طويل القامة، حوالي متر وثمانين سنتيمتراً، قوي البنية، فقد أحاله نسكه الشديد إلى شبه هيكل عظمي، إيقونة ممسوحة، بمعنى الكلمة، زالت عنها كثافة اللحم.
⁜ معلم المحرومين: وفي فراسة، كان أرسانيوس معلم الصغار والكبار معاً. أما الصغار فعلمهم القراءة والكتابة. الأتراك يومها حرّموا على المسيحيّين المدارس لذلك كان أرسانيوس يجمع الأولاد في الكنيسة يعلمهم الصلاة وكيف يسلكون في الوصية، ويعلمهم القراءة والكتابة. لقّنهم صلاة يسوع "ربي يسوع المسيح، يا ابن الله ارحمني أنا الخاطئ". وعلمهم متى خطئوا أن يقروا بخطاياهم، "ربي خطئت"، وإن يدعوا باسم الرب يسوع ووالدة الإله. كما اهتم بتعويد الأولاد على مسرى تتنقى فيه أذهانهم بالصلاة المستمرة. أما الكبار فكان يجمعهم للصلاة ويعلمهم الكتاب المقدس وسير القديسين وأقوال الآباء. وكانوا، هم بدورهم، يقصّونها على أولادهم فلا يعود لأخبار الجن والشياطين والخرافات مكان في سهرات الناس ولا في وجدانهم.
⁜ أرسانيوس الطبيب: وكان أرسانيوس، إلى ذلك، طبيب النفوس والأجساد. يقصده الناس من كل صوب. الأطباء العاديون يومها كانوا مفتقدين. لم يكن طبيباً عارفاً بالأدوية والحشائش ولا اعتاد أن يعطي المرضى وصفات طبية. فقط كان يتلو عليهم أفاشين توافق أحوالهم فيشفون. وإذا ما تعذر عليه إيجاد أفاشين موافقة لواقع الحال، كان يتلو مزمور أو إنجيلاً أو يكتفي بمس رأس المريض بالإنجيل المقدس. والنتيجة كانت أبداً إياها: شفاء وتعزية. على أنه كان أحياناً يؤخر شفاء المريض يوماً أو أسبوعاً عن قصد، لأنه كان يرى بعينه الداخلية كيف ينفع المريض في الروح قبل الجسد. والشياطين اعتاد طردها بالتفاتة أو بكلمة أو بلمسة يطال بها الإنسان. عطفه على المتعبين والمرضى كان عظيماً حتى بدا يوماً فيوماً أنه كان يسكب عليهم رأفات الله من دم قلبه.
⁜ المجد الباطل: وكان لا بد أن يواجه القديس أرسانيوس مشكلة المجد الباطل. فالجميع كانوا يرون بأم العين ويلمسون لمس اليد نعمة الله الفاعلة فيه على قدر عظيم من الغزارة. كان يكفيه أن يقف في الصلاة لأمر، كائناً ما كان، حتى يمنّ الله عليه به. وقد عالج هو الأمر بأن كان يدعي ما لم يكن فيه كمثل المتبالهين في المسيح، يسلكون على نحو غريب ليحفظوا ويموهوا ما أسبغه الله عليهم. لذا كثيراً ما كان أرسانيوس يدعي الغضب والسخط وهو اللطيف والوديع. يدعي الشراهة وهو الممسك الضعيف. وإذا ما قال له أحد: "أنت قديس" أجابه بأنه – أي محدثه – من عائلة لا قيمة لها. كان يسعى إلى صدم الناس أحياناً. والنساء اللواتي كن يتهافتن على خدمته كان يردهن أحياناً بالإدعاء أن أطعمتهن ليست زكية الطعم وأحياناً أنها غير كافية. وإذا ما أصرت أحداهن على خبز أقراص الشعير له، كان يعطيها الطحين بمقدار ثم يتهمها بسرقة بعضه.
⁜ رحيماً: أما عجائبه وشفاؤه المرضى فقد طالت الأتراك المسلمين كما طالت المسيحيين. لم يكن ليحجب رحمة الله عن مخلوق. وما كان ليتقاضى أجراً. لسان حاله كان "إيماننا ليس للبيع". وإن أصر أحد على إعطائه مالاً كان يسأله أن يوزعه على الفقراء. وهو نفسه أقام صندوقاً للفقراء في الكنيسة كان كل محتاج يذهب إليه ويأخذ منه قدر حاجته دونما رقيب. ولم يحدث أن اجترأ أحد على أخذ أكثر مما يحتاج لأنه كان يعرف أن عمله لن يمر دون عقاب. أرسانيوس زرع خوف الله في قلوب أبنائه جميعاً. لكن أرسانيوس كان يقسو أحياناً، ولكن ليؤدب المتبلدين، العاطلين عن العمل أو الذين يزرعون الهرطقات أو يعثرون الناس بأفكار غريبة. يروى عنه في هذا الإطار أن رجلاً أتى إلى فراسة مرة وأخذ يزرع بين الناس الشكوك من نحو ما هو للكنيسة وأن يكرموا القدسات والآباء فصلى أرسانيوس فجاءت زوبعة وحملت الرجل وأعادته إلى حيث كان أولاً. وكما كان رؤوفاً من نحو الآدميين كان من نحو البهائم حتى ليقال أن أسفاره كانت دائماً على رجليه لأنه أبى أن يمتطي الحمار. لسان حاله كان: "كيف أرتاح أنا لأتعب الحمار وأنا أسوء حالاً بخطاياي من البهائم"!.
⁜ بصيرة حسنة: وكانت لأرسانيوس بصيرة حسنة. كان يعرف ما سيحدث سلفاً. لذلك عرف كيف يوصي شعبه أن يستعد للرحيل عن بلاده، وكان يقول لهم أنه سيرافقهم لكنه سيغادرهم إلى ربه بعد أربعين يوماً من وصولهم إلى الموطن الجديد. حتى يوم وفاته عرفه بالتدقيق وأطلع مرتله عليه. لكن آثر أن يكون وحيداً متى جاءت الساعة.
كموسى قاد شعبه وهو شيخ. مشى على رجليه ثلاث مئة كيلومتر. وكان يعزي ويشدد حتى وصل بهم إلى الأرض الجديدة سالمين. ومرة بعدما غادر القوم ديارهم تذكر أنه نسي بقايا القديس يوحنا الذهبي الفم في الكنيسة فسار لوحده ستين كيلومتراً، ذهاباً وإياباً ليستردها.
⁜ رقاده: رقد في الرب في اليوم العاشر من شهر تشرين الثاني من العام 1924م. وقد دفن في جزيرة كورفو، إلى أن أخرج الأب بائيسيوس رفاته في العام 1958 وأودعها دير سوروتي العامر في العام 1970 حيث ظهر لراهبتين وحيث ما يزال بعضها إلى اليوم مصدر بركة للدير والمؤمنين. هكذا عاش القديس أرسانيوس وهكذا ارتحل إلى ربه، رجلاً مملوءاً من نعمة الله تفيض على الناس فيضاً. الأب بائيسيوس، جامع سيرته، قال: "لم يعد الأب أرسانيوس (الحاج أفندي) يتجول على رجليه ولا يعود المرضى تعباً لاهثاً ليتلو عليهم الأفاشين الموافقة ليبرئهم. لقد أضحى الآن طائراً إليهم كملاك من أطراف الأرض إلى أطرافها ليطال كل مؤمن يدعو باسمه مكرمين".
✥ القديس الشهيد في الكهنة ملش، أسقف مدينة تليبوليس الفارسية والذين معه (+341م): كان ملش جندياً في جيش ملك الفرس عندما رأى رؤيا جعلته يترك الجندية لينصرف إلى النسك والصلاة من أجل الشعب الغارق في الظلمة وظللا الموت. وما أن ذاع صيت حياته الفاضلة حتى جعلوه أسقفاً على مدينة تليبوليس حيث عاين دانيال النبي قديماً رؤى. بذل ملش كل ما أوتي من جهود وطاقات لينقل سكان تلك البقعة من الظلمة إلى النور، فلم يلق غير الخيبة. أخيراً طردوه من المدينة بعدما أشبعوه ضرباً. ولكن، لا بد للشعب المستكبر الغليظ الرقبة أن يدفع ثمن استكباره. فلقد دفع الغرور الشعب إلى الثورة على الملك فأخمدها بقوة ونهب المدينة وأحدث فيها حمام دم رهيباً. أما ملش فانتقل إلى أورشليم حيث تتلمذ للقديس عمون، تلميذ القديس أنطونيوس، على مدى سنتين. إثر ذلك عاد إلى مدينته وباشر فيها عملاً دؤوباً جمع فيه بين البشارة وتعزية القلوب. وقد أعطاه الله موهبة صنع العجائب فطرد الشياطين وشفى المرضى. وتمكن أخيراً من كسب العديد من عباد الشمس إلى المسيح. وما أن انتشر خبر نجاحه حتى خطفه أحد الحكام في عبوره بإحدى المدن وأخضعه مع ثلاثة من تلاميذه، إيبور وبابا وشابور، للتعذيب. وكان أن الحاكم وأخا له عمدا إلى تعذيب ملش كما لو كان دمية من خيش، إلى أن ضربه الواحد في صدره بقوة وطعنه الآخر في قلبه فرقد في الرب بعد أن تنبأ لكليهما بأنه سيقضي بالطريقة عينها التي قضى فيها على ملش. وبالفعل ما أن مر بعض الوقت حتى خرج الاثنان في رحلة صيد وجريا كل من جهته وراء أيل وكان اندفاعهما في حماس أعمى حتى طعن أحدهما الآخر في صدره والآخر في قلبه


f t g