Article Liturgique - Importance du jeune
القديس يوحنا السلميّ.
(أهمية الصوم)
للصوم لدى القديس يوحنا السلمي أهمية كبرى لكي نستطيع لجم الجسد والسيطرة عليه. أورد أدناه فقرات هامة، بينما روح الكتاب مترع من الموضوع.
- المقالة 1:1 “على الذين يتقدّمون إلى هذه السّيرة أن يجحدوا كلّ شيء ويستهينوا بكلّ شيء ويهزأوا بكلّ شيء ويطرحوا عنهم كلّ شيء لكيما يضعوا أساساً صالحاً. والأساس الصالح المثلّث الركائز هو الإقلاع عن الشر، والصوم، والاعتدال. فليبتدئ الذين ما زالوا بعد أطفالاً في المسيح بممارسة هذه الفضائل الثلاث مقتدين بالأطفال. فإنه ليس عند هؤلاء شرّ أو خداع، وليس عندهم نهم أو تخمة، ولا جسد بهيميّ ملتهب بالشهوة، إذ إنهم لا يزيدون غذاؤهم إلاّ بقدر ما يحتاج نموّهم إلى حرارة”.
- المقالة 29:14 “إن كنت عاهدت المسيح على سلوك الطريق الضيّق الضاغط فضيّق معدتك لأنك إن أرضيتها وأوسعتها خالفت عهدك”.
- الصفحة 165 الفقرة 15 “لا نستطيع أن نطرح عنا استعدادتنا السابقة العتيقة وعتاقة نفسنا وننزع ثوب إنساننا العتيق ما لم نسلك طريق الصوم الضاغطة”.
- في 2:15 “الطاهر هو من دفع عشقاً بعشق وأطفأ نار الأرض بنار السماء”. (نار الأرض هي نار الجسد).
- أما في 18:30 فقال: “الذين وصلوا إلى هذه الحالة الملائكية كثيراً ما ينسون طعام الجسد. وفي ظني أنهم غالباً لا يشتهونه على الإطلاق. ولا عجب في ذلك، إذ كثيراً ما صدَّت شهوة الطعام شهوة أخرى مضادّة”.
وهكذا نلاحظ بأن يوحنا السلمي قد ركزّ جداً على أهمية الصوم والنسك لإطفاء نار الجسد بنار السماء أي الروح القدس.
آمين
Article Liturgique - Saint Alexis
سنكسار القديس البار ألكسيوس رجل الله
(17آذار(
ولد القديس ألكسيوس في رومية أيام الامبراطور أركاديوس (395-408). كان أبوه، أوفيميانوس، عضواً في مجلس الشيوخ تقياً، وكان اسم أمه أغلاييس. أبصر النور بعد عقر لازم أحد والديه طويلاً وكان مؤلماً. تلقى نصيباً وافراً من التعليم. فلما بلغ الأشد رتب والداه زواجه من إحدى البنات النبيلات. وليلة عرسه، لما انفرد بعروسه، وقد ملأه الشوق إلى البتولية، همس في أذنها بضع كلمات ثم ردّ لها خاتمه وتوارى. خرج على متن إحدى السفن مسلماً أمره للعناية الإلهية فبلغ لاودكية. هناك انضم إلى قافلة من التجار كانت في طريقها إلى الرها في بلاد ما بين النهرين. وقد دخل، في المدينة، كنيسة مكرسة لوالدة الإله وبقي في النارثكس سبعة عشر عاماً. كانت ثيابه فقيرة ممزقة وكان لا يأكل إلا من حسنات المؤمنين القادمين إلى الكنيسة. في تلك الأثناء أرسل والد القديس خداماً، في كل اتجاه، يبحث عنه فيما لبست أمه المسح وأقامت ساجدة لا تتعزى. بعض خدم أوفيميانوس بلغ الرها ومر بقرب ألكسيوس فلما يلاحظه أحد منهم لآن هيئته كانت قد تغيرت بعدما قسى عليه النسك وسوء المعاملة التي كابدها بصبر عجيب حباً بالله.
أخيراً، بعد تلك السنوات الطويلة العجاف، تراءت والدة الإله لخادم الكنيسة وطلبت منه أن يُدخل "رجل الله" إلى الداخل. فلما أدرك ألكسيوس أن أمره انفضح وبات، من الآن فصاعداً، عرضة لكرامات الناس، قام وهرب من جديد على ظهر إحدى السفن المتحهة إلى طرسوس. غير أن الأهوية أتت، بتدبير من الله، مخالفة لقصد الربان، فاندفعت السفينة في اتجاه ميناء رومية. عرف ألكسيوس، في روحه، قصد الله فتوجه إلى منزل العائلة. وما إن بلغه حتى ألفى والده خارجاً. لم يتعرف الأب ولده. فطلب ألكسيوس منه حسنة فرقّ له وقد أضحى منذ فقد ولده أكثر رفقاً بالمساكين والمرضى والضعفاء والغرباء. أمر أوفيميانوس خدامه أن يقدموا للقادم الغريب مأوى وما شاءه من بقايا الموائد ما طاب له المقام عنده.
بقي رجل الله عند باب منزل والديه سبعة عشر عاماً آخر يكابد سوء معاملة الخدام وسخريتهم دونما تذمر وحتى بفرح لآنه كان قد بلغ من حب الله مبلغاً عظيماً. فلما درى بقر ب ساعة فراقه طلب ورقاً وحبراً وكتب سيرة حياته ثم أسلم الروح والريشة بعد في يده.
في ذلك اليوم عينه، فيما كان أسقف رومية يرأس الخدمة الإلهية في كنيسة القديس بطرس بحضور الامبراطور أونوريوس (395 – 423) وحشد من الناس، إذا بصوت يتردد في الهكل معلناً: "ابحثوا عن رجل الله الذي صلى لأجل المدينة ولأجلكم جميعاً لأنه ها هو قد فارق الحياة: " وإذ أخذ المؤمنون في الصلاة، تردد الصوت من جديد أن رجل الله موجود في منزل أوفيميانوس. فلما انتظم موكب ضم الأسقف والملك والناس وبلغ المنزل وجدوا خادماً كان يعطف على القديس فسألوه عن رجل الله فأجابهم أنه لا يعرف من يقصدون ولكن ثمة فقيراً قائم بالباب منذ سنين وهو يوزع طعامه على من هم أفقر منه مكتفياً أيام الآحاد بقليل من الخبز والماء ويقبل، عن طيب خاطر، ما يسيء به إليه بقية الخدام. فاتجه الحاضرون ناحية الكوخ فوجدوا من فيه ميتاً وفي يده ورقة أخذوها وقرأوها على الملأ فساد المكان صمت مطبق واعترت الجميع دهشة للطريقة العجيبة التي قاوم فيها رجل الله ما هو للناس التماساً لما هو لله. وفيما اختلط الأمر على والدي القديس حزناُ وفرحاً أخذ الجمع يتدافع إلى حيث رقد القديس، فإذا بالعمي يستردون البصر والصم السمع والخرس النطق ويسبحون الله وتهرب الأرواح الخبيثة مذعورة.
وأخذوا القديس ليواروه الثرى فزحم الناس الموكب الذي سار على رأسه الأسقف والامبراطور. وقيل أن الملك أخذ يلقي القطع الذهبية في هذا الاتجاه وذاك ليصرف الناس عن جسد القديس فلم يأبه لفعله أحد. وقعُ قداسة القديس في نفوسهم كان أشد من وقع الذهب. أخيراً اُودع كنيسة القديس بطرس أو لعلها كنيسة القديس بونيفاتيوس، في ضريح مذهب مرصع بالحجارة الكريمة. ومن هذا الضريح كانت تفوح رائحة الطيب وتشفي الكثير من العلل والأمراض
Article Liturgique - Seigneur aie pitié
"يا رب ارحم"
"يا رب ارحم" "يا رب ارحم" "يا رب ارحم"
كم من المرات تُردّد هذه الكلمات في كنائسنا وفي صلواتنا الشخصية.
إنها تتكرر في الابتهالات المؤلفة من طلبات استرحام قصيرة تنتهي كل منها ب “يا رب ارحم“.
تتردد هذه الكلمات في خدم المساء وصلاة الساعات أحياناً ثلاث مرات وأحياناً إثنا عشر مرة وأحياناً أربعين مرة. وهناك الكثير من الخدم حيث تكرر عبارة ” يا رب ارحم ” بإصرار وتوبة.
إن الغاية من هذا التكرار هي إشباع قلوبنا وعقولنا وأرواحنا بهذه الصلاة، فلا بد من أن تقال مرة واحدة من القلب بإنصحاق تام لتصعد للرب مباشرة وتكون هي المنجية لنا.
فالهدف إذاً هو تركيز انتباهنا على موضوع الصلاة ما تعتبره الكنيسة ذا أهمية خاصةً لنمونا الروحي.
كلمة رحمة ترتبط بكلمة رحم ( رحم المرأة الذي يحمل الجنين )، وأن الله الرحيم يحملنا على هذه الصورة، في ( أحشاء رحمته ) كما تحمل الأم جنينها . فهذا أولا ما نستعيد ذكره ونلتمسه ونتمتع به بثفة وإيمان كلما صلينا ( يارب ارحم ) .
ثم إن تكرار صرخة يارب ارحم بين زمن وآخر هو بصدد الإستغفار عن الزلات التي ارتكبناها والأفكار والمشاعر السيئة التي عبرت بنا خلال الزمن المنصرم فلابد من الاسترحام من أجل محوها واستعادة سلامنا .
فتكرار يارب ارحم يساعدنا على أن ننمي وندعم فينا حالة روحية ثابتة هي حالة التوبة تلك المبنية على معرفة خطايانا والتوبة عنها وإلقائها في أحشاء رحمة الله.
آمين
Article Liturgique - la Foi
+رحلتنا مع الإيمان+
الإيمان هو علاقة خاصة شخصية مع الله.
يقول القديس مكسيموس المعترف: (ما من سبيل إلى عقد علاقة بين الإنسان والله إلا بالإيمان. فالإيمان قوة. انه قوة خاصة توحّد الإنسان المؤمن والله الذي يؤمن به، توحيداً مباشراً كاملاً يفوق الطبيعة البشرية)
فالإيمان ليس علاقة عقلية وحسب. فالشياطين أيضاً قد يكون لهم مثل هذا الإيمان (يعقوب 2: 19). إنما الإيمان هو ارتباط حياة بحياة ومصير بمصير، وهذا الارتباط يطال الشخص البشري بكاملة (جسد ونفس وروح) بما يفوق الإدراك أو الفحص.
لذلك يرى الآباء القديسين أن الإيمان لا يكون حقيقياً إلا إذا شمل الشخص كله وحوَّله إلى صورة حقيقية للرب يسوع له المجد.
بالإيمان لا يعتنق المسيحي عقيدة مجرّدة، بل يتّحد بأشخاص أحياء، بحضور حقيقي.
والإيمان هو جواب الإنسان على دعوة شخصية يكشف له فيها كل من الآب والابن والروح القدس عن ذاته شخصاً حياً وحضوراً محيياً.
وجواب المؤمن، أي جواب الإيمان على تلك الدعوة، هو أن يرتمي في أحضان كل من الآب والابن والروح القدس ليغرف من بحر حضور الله كما كشف عن ذاته.
فالإيمان المسيحي، ليس تحليلاً فكرياً ومنطوق نظريات وأفكار ودروس، إنما هو قبول حياة الله فينا واتحادنا به في سر التقوى والمحبة، أي أنه هو دخولنا في حياة الأقانيم الإلهية، وعندما يتلو المؤمن قانون الإيمان لا يكتفي بترداد كلمات، بل يغرق في بحر الحياة الأبدية، يغرق في بحر الحب الإلهي، يغرق في بحر النور المُشرق فيعرف مجد الله في وجه يسوع ويغرف منه ويشبع..
"لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2كورنثوس 4: 6)
آمين
Article Liturgique : le jeûne
في إحدى عظاته عن تقديس الصوم والحياة.
قال القديس يوحنا الذهبي الفم:
"هَل أنت صائم؟؟؟ أعطني البرهان على صومك بأعمالك!!!
لا تصوِّم فمك فقط، ولكن صوِّم عينيك وأُذنَيك ورجليك ويديك وكل أعضاء جسدك أيضاً.
صوِّم يديك عن الأخذ والجشع وعن أعمال الشر ...
صوِّم رجليك عن الجري وراء الذنوب والمعاصي ...
صوِّم عينيك عن السرور برؤية كل ما هو شرير ...
صوِّم أذنيك عم سماع كلام الشرّ والنميمة ...
صوِّم فمك عن كلمات الكراهية والنقد والظلم ...
جميل جداً أن تحرم نفسك عن أكل لحوم الطيور والحيوانات... لكن الويل لمن يستمرّ بأكل لحم إخوته.
من اروع ما يقوله بولس الرسول " اميتوا اعضاءكم الارضية: الزنى، النجاسة، الاهواء، والشهوة الرديئة، والطمع الذي هو عبادة وثن، والغضب، والسخط والخبث، والتشهير، والكلام القبيح من افواهكم ولا يكذب بعضكم بعضا، اخلعوا الانسان القديم مع كل شهواته.
والبسوا الانسان الجديد الذي هو على صورة الله، البسوا احشاء الرحمة، واللطف، والتواضع، والوداعة، والصبر، احتملوا بعضكم بعضا وتسامحوا وفوق كل هذا البسوا المحبة التي هي رباط الكمال وليسد في قلوبكم سلام المسيح"
"اذا قلنا ان ليس فينا خطيئة فانما نضل انفسنا وليس الحق فينا " (1يو1: 8).
اذن كلنا خطأة معذبون بارواح شريرة، كلنا مرضى ونحتاج لدواء روحي يعطينا اياه المسيح من خلال الصوم والصلاة، والصوم هو اكثر من الصوم الجسدي الخارجي انه تمرين الارادة والفكر والحواس والشعور وكل قوى النفس على رفض الاهواء والتجارب وعلى ممارسة اعمال الخير والمحبة.
صلواتنا في الصوم يجب ان تكون اكثر من حضور القداس والمدائح ورب القوات، بل اكثر من ذلك، ان تكون صلاتنا لقاء روحي صميم داخلي مع الله، لقاء يملآ نهارنا، افكارنا، ليلنا، لقاء يغمر قلبنا بالسعادة والهناء، لقاء ينقي ضميرنا من كل شر ويوقظه على قيم الصلاح والفضيلة.
آمين
Article Liturgique
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: أيّها الربّ وسيّد حياتي
التلميذ: تعلّمنا صلاة «أيّها الربّ وسيّد حياتي» ونصلّيها دائمًا. لكن هل تساعدنا على فهم معنى كلّ الكلمات فيها؟
المرشد: لنقرأ الصلاة مرّة أخرى: «أيّها الربّ وسيّد حياتي أعتقني من روح البطالة والفضول، وحبّ الرئاسة والكلام البطّال، وأنعم عليّ أنا عبدك الخاطئ بروح العفّة واتّضاع الفكر والصبر والمحبّة. نعم يا ملكي وإلهي هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي، وألاّ أدين إخوتي فإنّك مبارك إلى الأبد آمين».
تُسمّى صلاة التوبة للقدّيس أفرام السريانيّ، وتستحقّ بامتياز أن تسمّى «صلاة الصوم»، وتحتلّ مركزًا مهمًّا في الخدم، لأنّها تعدّد بطريقـة فريدة جميع مقوّمات التوبة السلبيّة منها والإيجابيّة، ولأنّها «محك» لجهدنا الشخصيّ في الصيام، كما يقول الأب ألكسندر شميمن في كتاب «الصوم الكبير».
التلميذ: ما معنى روح البطالة والفضول؟
المرشد: يقول الأب ألكسندر: المرض الأساس الذي يعوق التوبة هو البطالة. وهي ذلك الكسل الغريب، تلك السلبيّة التي تقنعنا دائمًا بأنّه لا يمكننا تغيير شيء. إنّها بالواقع سخرية عميقة تجعلنا نقول أمام كلّ تحدّ روحيّ «ولماذا التعب؟» وتجعل من حياتنا جهدًا ضائعًا. إنّها أصل الخطايا كلّها لأنّها تسمّم الطاقـة الروحيّة في منبعها.
التلميذ: والفضول، هل هو الحشريّة؟
المرشد: لا. تُرجمت الكلمة اليونانيّة بالفضول لأنّ الخطأ الثاني هو اليأس والقنوط. اليأس يبعث إلى التشتّت والفضول من نتائج التشتّت. اعتبر الآباء هذه الحالة أعظم خطر للروح، إذ يستحيل على الإنسان أن يرى أيّ شيء جيّدًا أو إيجابيًّا، بل يجعل كلّ شيء سلبيًّا ومبعثًا للتشاؤم.
التلميذ: وحبّ الرئاسة هل هو خطيئة؟ لا أرى كثيرين حولي يحبّون الرئاسة.
المرشد: حبّ الرئاسة يتعلّق بعلاقتنا مع الآخرين. إن لم يستقطب الله حياتي تصبح أنانيّة لا محالة. إن لم يكن الربّ سيّدًا لحياتي، أصبح أنا ربًّا وسيّدًا لنفسي، المركز المطلق لعالمي أنا، أفكاري، رغباتي، آرائي. حبّ الرئاسـة انحراف أساس في علاقتي بالآخرين، السعي لإخضاعهم لي. قد لا يظهر هذا دائمًا بالسيطرة، من الممكن أن يظهر في اللامبالاة وعدم احترام الآخرين وازدرائهم.
التلميذ: أفهم أنّ الكلام البطّال أمر سيّئ ويجب أن نتوب عن كلّ ما نقوله باطلاً.
المرشد: صحّ. لكن اسمع ما شرح الأب شميمن: «من بين كلّ المخلوقات الإنسان وحده أُعطي موهبـة النطق. ويرى كلّ الآباء فيها ختم الصورة الإلهيّة في الإنسان لأنّ الله نفسه قد استُعلن «كلمة» (يوحنّا ١: ١). الموهبة العظمى هي ذاتها الخطر الأعظم. الكلمة تخلّص وتقتل، توحي وتسمّم. إنّها أداة الحقيقة وأداة الكذب، تخلق فعلاً سلبًا أو إيجابًا. عندما تنحرف عن أصلها الإلهيّ وعن غايتها تصبح باطلة.
هذه الأمور الأربعة هي الحواجز التي تحول دون التوبة. نحن نسعى إلى إزالتهـا ولكنّ الله وحده قادر على أن يزيلها، لذلك نصرخ نحوه من أعماق اليأس: أيّها الربّ وسيّد حياتي. هذه الأمور التي تبعدنا عن التوبة. أعلمني إذا أردت أن نستمرّ في شرح بقيّة الصلاة أي غايات التوبة وهي أربع أيضًا.
Dimanche de l’Orthodoxie
أحد الأرثوذكسيّة
هو الأحد الأوّل من آحاد الصوم الأربعينيّ المقدّس. يأتي كتتويج للأسبوع الأوّل من الصوم، وليس كمقدّمة له. فيه نستذكر حدثًا تاريخيًّا تمثّل بإعادة رفع الأيقونات في الكنائس في السنة ٨٤٢، بناءً على قرار الإمبراطورة ثيوذورة. وذلك تنفيذًا لمقرّرات المجمع المسكونيّ السابع الذي انعقد في نيقية العام ٧٨٧. معلنةً بذلك نهاية حرب الأيقونات، التي جاءت على مرحلتين من ٧٢٦ إلى ٧٨٧، ومن ٨١٣ حتّى ٨٤٢.
نعيّد في هذا اليوم إذًا، لانتصار العقيدة القويمة القائلة بوجوب إكرام أيقونات السيّد والقدّيسين. جاءت عقيدة إكرام الأيقونات مبنيّة على إيمان الكنيسة بتجسّد ابن الله، لأنّ «اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا» (١يوحنّا ١: ١)، وتاليًا صار بالإمكان «رسم» هذا الإله المتجسّد من «أجل خلاصنا». كما أكّد آباء المجمع السابع ما قاله الآباء المدافعون عن إكرام الأيقونات، كالقدّيس يوحنّا الدمشقيّ، بأنّ الإكرام الذي يقدّم للأيقونة، إنّما يقدّم للشخص المصوّر عليها وليس للموادّ التي تصنع منها الأيقونة.
في هذا الأحد تشدّد الكنيسة على أهمّيّة معرفة الإيمان وحفظه. ففي أحد استقامة الرأي (معنى كلمة أرثوذكسيّة) تُعيد الكنيسة في طقوسها، وفي صلاة السحر بشكلٍ خاصّ، تذكير المؤمنين بالمقرّرات العقائديّة للمجامع المسكونيّة السبعة. حيث نقرأ جميع العقائد التي أُقرّت في هذه المجامع ونقرأ كذلك التعاليم الخاطئة التي واجهها الآباء القدّيسون الذين اشتركوا فيها. وتقدّم المدائح لهؤلاء الآباء وتذكرهم بالاسم، ليكونوا للمؤمنين أمثلةً حيّةً، لنقتدي بهم، وحتّى نسير على خطاهم في حفظ الإيمان وإيصاله مستقيمًا إلى الأجيال القادمة.
في الحقيقة ورغم ارتباط التعييد في هذا الأحد بموضوع الأيقونات، إلاّ أنّ الكنيسة كما رأينا تضع كلّ المجامع على مستوى واحد. وتؤكّد استقامة إيمان هذه المجامع من جهة، كما تشدّد على الإيمان الواحد الذي يجمع آباء هذه المجامع، ويجمعنا معهم إذا قلنا قولهم وقبلنا إيمانهم. هذا الإيمان لا يأتي من دون طلب ومن دون اجتهاد، ومن دون علاقة حقيقيّة بالله من طريق «الصلاة والصوم». ففي وسط المقطع الإنجيليّ، نلاحظ أنّ فيليبّس يدعو صديقه إلى نبذ التشكيك في أن يجيء ويرى بنفسه من هو يسوع الناصريّ. من هنا لا يستقيم أيّ إيمان بدون هذه الرؤية وهذه العلاقة الشخصيّة مع الناصريّ.
وبهذا تقول الكنيسة لأبنائها أنّ يبدأوا صومهم وهم يعرفون إيمانهم، فالصوم ليس غاية بحدّ ذاته. لا بل قد يكون بلا فائدة إذ كان على شاكلة صوم الفرّيسيّين، أو يصبح مجرّد حمية غذائيّة ينصح بها بعض الاختصاصيّين لجميع الناس. من هنا جاء حرص الكنيسة على التشديد على حفظ الإيمان الذي وصل إلينا من الرسل. وهذا ما تقوله الكنيسة أيضًا في إنجيل هذا الأحد.
ففي وسط المقطع الإنجيليّ الذي نقرأه اليوم، والذي يتحدّث عن دعوة التلاميذ الأوائل، يُظهر لنا الإنجيليّ يوحنّا أنّ صديقيه الرسولين فيليبّس ونثنائيل كانا على معرفة جيّدة بالكتب المقدّسة. وكيف أنّهما وظّفا هذه المعرفة في البحث عن المسيح المخلّص المنتظر. ففيليبّس يقول لنثنائيل إنّ «يسوع الذي من الناصرة» هو من يتحدّث عنه العهد القديم. كما أنّ إشارة الربّ يسوع إلى رؤيته نثنائيل «تحت التينة»، تعني في ما تعني أنّ التلميذ كان يقرأ الكتاب المقدّس، في وضعيّة معروفة في العالم اليهوديّ.
السؤال الذي تطرحه الكنيسة علينا اليوم، هو هل مازلنا نستطيع تبنّي دعوة الرسول فيليبّس، بأن نقول للناس «تعال وانظر» كيف أعيش أنا اليوم، في عائلتي وفي رعيّتي وفي ضيعتي وفي وطني تعليم المسيح، الذي وصل إليّ من طريق المجامع المسكونيّة والكتاب المقدّس وحياة الكنيسة؟ وكيف أحافظ على هذه التعاليم القويمة، فكرًا وعيشًا؟ وكيف مازلت أبشّر، وأدعو الناس إلى رؤية ابن البشر متجسّدًا في حياتي؟ هذا فقط يؤكّد أنّني فعلاً مسيحيّ أرثوذكسيّ يعي أنّ الله خلقه على صورته ليسعى إلى التمثّل به.
Saint Maroun
مار مارون....للموارنة فقط؟
-------------------------
الجواب هو : لا!
القديس مارون ناسك عاش في شمال سوريا ومات، على الارجح عام 410، وان قال البعض 422.
تكريماً لهذا القديس العظيم، شيّد الأمبراطور البيزنطي مرقيانوس سنة 452 ديراً يحمل إسمه، لا ندري بالضبط موقعه حالياً إنما من المحتمل أن يكون بجوار بلدة معرّة النعمان في سوريا.
انتسب رهبان كثيرون الى هذا الدير، فدعوا برهبان دير مار مارون، كما انضوى ايضاً عدد لا يستهان به من الراهبات. كبرت هذه الجماعة وتعرضت للاضطهاد، فنزحت الى شمال لبنان، وصار اسمهم مع مر الزمن "الموارنة" نسبة إلى اسم شفيع الدير الذين اتوا منه.
مار مارون ليس مارونياً ولا كاثوليكياً ولا ارثوذكسياً، بل هو قديس في كل الكنيسة وشفيعاً لها كلها، لان الكنيسة لم تكن منقسمة في وقته!
نعيّد له في الكنيسة الارثوذكسية، كما في الكنيسة الكاثوليكية عامةً في 14 شباط (فبراير)، فيما تعيّد له الكنيسة المارونية في 9 شباط.
فبشفاعته، ايها الرب يسوع المسيح، ارحمنا وخلصنا آمين.
عيد مبارك لنا جميعاً، ولا سيما لاخوتنا الموارنة.
وإلى كل من اتخذا القديس مارون شفيعاً له.
FatherGregorios Salloum
Article Liturgique
أحد الدينونة (مرفع اللحم)
في هذا الأحد يُتلى إنجيل الدينونة متى( 31:25-46 )، فيذكرنا بعنصر التوبة الثالث وهو التهيئة ليوم الرب العظيم الذي هو يوم الدينونة وهذا يعني اننا يجب ان نكون في يقظة دائمة، فنقيس أعمالنا وأفعالنا اليومية على قياس انجيل الرب يسوع في أخينا الانسان ” لأنكم مهما فعلتم بأخوتي الصغار فبي فعلتموه.”
ففي يوم الدينونة الإنسان يدين نفسه بنفسه، وكلّ أعماله تُكشف كما هي أمام حكم الله العادل.
يقول القدّيس جراسيموس: “كلّ مرّة تبسط يدك بالعطاء أذكر المسيح. الهيكل الحقيقي للمسيح هو نفس المؤمن فلنزيِّنه ونقدّم له ثيابًا، لنقدِّم له هبات، ولنرحِّب بالمسيح الذي فيه! ما نفع الحوائط المرصَّعة بالجواهر إن كان المسيح في الفقير في خطر الهلاك بسبب الجوع".
كذلك يشرح القدّيس كبريانوس (القرن الثالث) عن أهميّة الالتصاق بالمسيح في مسيرة حياتنا كلّها: “المسيح نفسه أيها الإخوة الأحيًاء هو ملكوت الله الذي نشتاق إليه من يوم إلى يوم لكي يأتي. مجيئه هو شهوةٌ لنا نودّ أن يُعلن لنا سريعًا. مادام هو نفسه قيامتنا ففيه نقوم، لنفهم ملكوت الله أنه هو بنفسه إذ فيه نملك.”
نتوقّف مع هذا الأحد عن أكل اللحوم (أكل بلا دم) لندخل رويداً رويداً في حالة ملكوتيّة سلاميّة كالإنسان الأول.
آمين
Article Liturgique - Fête de l'entrée du Seigneur au Temple
عيد دخول السيّد إلى الهيكل(عيد اللقاء)
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في اليوم الثاني من شهر شباط بعيد تقدمة الرب إلى الهيكل، متذكرين سمعان الشيخ البار الذي حمله على ذراعيه وأدخله الهيكل.
لقد رتب أباء الكنيسة الأرثوذكسية هذا العيد في الكنسية ليكون في عداد الأعياد السيدية أي الأعياد المخصصة بالرب يسوع المسيح والروح القدس والصليب، التي لها مهمة واحدة وهي إعلان خلاص الرب لبني البشر.
أما عيد تقدمة الرب إلى الهيكل فله نافذة خاصة تؤكد لنا إلوهية يسوع الإله المتجسد من مريم العذراء لخلاصنا، وذلك بشاهدة مار سمعان الشيخ على إلوهيته، وكيفية تجسده، فالشاهد والمشهود له يجب أن يكونان في الصورة ليكمل المنظر الواضح لهوية يسوع الإلهية، والهوية البشرية المنحدرة من السلالة الملوكية الداودية حسب النبوة، ثم قبل أن ننظر إلى هوية يسوع الإلهية والبشرية، علينا أن نبدأ في تثبيت كفاءة الشاهد البشري سمعان الشيخ للشهادة على إلوهية الطفل يسوع.
فسمعان الشيخ هذا كان باراً تقياً وروح الرب عليه، لذا أُوُحي له بأنه لن يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب، وهكذا جاء الروح الالهي الى الهيكل، عندما دخل يوسف ومريم بالصبي اتماماً لمقتضيات الشريعة، أخذ سمعان الصبي على ذراعيه وبارك الله، ثم فتح فمه قائلا القول الشهير بالإطلاق:
"الآن اطلق عبدك ايها السيد على حسب قولك بسلام فان عيني قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام كل الشعوب نورا لاستعلان الامم ومجدا لشعبك اسرائيل" .
ان هذه الصلاة التي قالها سمعان الشيخ ترددها الكنيسة يوميا في كل صلواتها ، ترددها كل نفس مسيحية مشتاقة الى الفرح السماوي والى الديار السماية ، فنقولها بعد القداس الالهي في صلاة الشكر بعد المناولة وكذلك في صلاة الغروب .
آمين
Article Liturgique
أقوال أبائيّة عن التوبة:
- على من يرغب في الخلاص، أن يكون قلبه مستعداً للانسحاق والتوبة: "ذبيحتي هي روحٌ منسحق، والقلب المنسحق المتواضع لا ترذلُه البتّة" (مز50: 17). (القديس سيرافيم ساروفسكي).
- في ميلاده الأول، الذي باللحم والدم، إنّما يوافي الإنسان إلى الأرض وسرعان مايزول. ثم يأتي الميلاد الثاني، الذي بالروح القدس، حين ينحدر النور عليه وهو يُغسَل بماء المعوديّة. أما الميلاد الثالث فهو بالدموع والألم يُطَهِّر صورة الله فينا، تلك التي أَظلمت بِفعلِ البشر. ولقد حُزنا على الميلاد الأول من والدينا، والثاني من الله، لكننا نحن أنفسنا من يُبدعون الثالث، ظاهرين للعالم كنورٍ مُعترفٍ بالجميل.(القديس غريغوريوس اللاهوتي).
- التوبة هي الباب الذي يقودك من حيّز الظلمات إلى حيّز النور، والله نور، وهو يَبُثُ ضوءَهُ للمتّحدين به نسبةً إلى مدى تَطهُرِّهم. (القديس سمعان اللاهوتي الجديد).
- هذه الحياة في الحقيقة مكرّسة للتوبة... لذلك من الضروري للمرءِ أن يتوب، لا يوم واحد أو يومين فحسب، بل طوال حياته أيضاً... هل اقترفتَ خطيئة؟ إذن ادخل الكنيسة وتُبْ عن خطيئتك... فهنا يوجد الطبيب لا القاضي، وهنا لا يخضع المرء لدعوى، بل يحصل على غفران الخطايا... فلنُطَبِّق إذاً على أنفسنا طب التوبة الخلاصيّ، ولنَقْبَلْ من الله التوبة التي تَشفينا. إذ ليس نحن من يُقربونها له، بل هو من يمنحنا إياها. (القديس يوحنا الذهبي الفم).
- لا نَقبلنَ أية فكرةٍ تُقلّل من شانِ خطايانا، ولا أية فكرة تُفرِطُ بشأنِ غُفرانها. فلقد حَذّرنا الرب يسوع من أفكارٍ كهذه قائلاً: "إحذروا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، وهم في الباطن ذئاب خاطفة" (متى 7: 15). فما دام ذهننا عِرضةً لهجمات الخطيئة، يعني أننا لم ننل بعد الغفران، لأننا لم نُثمر بعد ثمار توبةٍ لائقة. إذ إن ثمر التوبة هو لا هوى النفس، واللاهوى هو محو الخطيئة. والحال أننا لم نَبلغ بعدُ اللاهوى الكامل إن كانت الأهواء تُهاجمنا حيناً وتُعفينا من هجماتها طوراً، مايعني أننا لم ننل بعد الغفران الكامل لخطايانا. في المعموديّة المُقدّسة تحررنا من الخطيئة الأصلية، أما الزلات التي كانت لدينا الجسارة لارتكابها بعد المعمودية، فالتوبة هي التي تُخلصنا منها. فلنتب إذاً بصدق، حتى إذا ما تحرّرنا من أهوائنا نستطيع نَيلَ غُفران الخطايا. (القديس مكسيموس المُعترف).
Article Liturgique
الإنجيل، أحد الابن الشاطر (لوقا 15: 11- 32):
"قال الربُّ هذا المثل، إنسانٌ كان لهُ ابنان. فقال أصغرُهما لأبيهِ يا أبي أعطني النصيبَ الذي يخصَّني من المال، فقسم بينهما معيشَتَهُ. وبعد أيامٍ غيرِ كثيرةٍ جمعَ الابنُ الأصغر كلَّ شيءٍ لهُ وسافرَ إلى بلدٍ بعيدٍ وبذَّرَ مالَه هناك عائِشاً في الخلاعة. فلما أنفَقَ كلَّ شيءٍ لهُ حدثت في ذلك البلدِ مجاعةٌ شديدةٌ فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحدٍ من أهلِ ذلك البلدِ فأرسلهُ إلى حقولِهِ يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأَ بطنَهُ منَ الخرنوبِ الذي كانت الخنازيرُ تأكلهُ فلم يُعطِهِ أحدٌ. فرجع إلى نفسِهِ وقال كَمْ لأبي من أُجراءٍ يَفْضُلُ عنهم الخبز وأنا أهلكَ جوعاً. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول لهُ يا أَبتِ قد أخطأتُ إلى السماءِ وأمامَكَ ولستُ مُستَحِقاً بعدُ أن أُدعى لكَ ابناً فاجعلني كأحدِ أُجرائِك. فقام وجاءَ إلى أبيهِ، وفيما هو بعدُ غيرَ بعيدٍ رآهُ أبوهُ فتحنَّنَ عليه وأسرعَ وألقى بنفسِهِ على عنقِهِ وقَبَّلَهُ فقال له الابنُ يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماءِ وأمامَكَ ولستُ مُستَحِقاً بعدُ أن أُدعى لكَ ابناً. فقال الأبُ لعبيدِهِ هاتوا الحُلَّةَ الأولى وألبِسوهُ واجعلوا خاتِماً في يدِهِ و حذاءً في رجليه. وأتوا بالعجلِ المُسَمَّن واذبحوه فنأكلَ ونفرحَ لأنَّ ابني هذا كان مَيتاً فعاشَ وكان ضالاً فوُجد، فطَفِقوا يفرحون. وكان ابنُه الأكبرُ في الحقل، فلما أتى وقَرُبَ منَ البيتِ سَمَعَ أصواتَ الغناءِ والرقص. فدعا أحدَ الغُلمانِ وسألهُ ما هذا. فقال له قد قَدِمَ أخوكَ فذبحَ أبوكَ العِجلَ المُسَمَّن لأنّه لقيه سالماً. فغضبَ ولم يُرِدْ أنْ يَدْخُلَ فخرجَ أبوهُ وطَفَقَ يَتَوَسَلُ إليه. فأجاب وقال لأبيهِ كمْ لي من السنينَ أخدِمُكَ ولم أتعدى لك وصيَّةً قطْ، وأنتَ لم تُعطني قطُّ جِدْياً لأفرحَ مع أصدقائي. ولما جاءَ ابنُكَ هذا الذي أكلَ معيشتَكَ مع الزواني ذبَحْتَ لهُ العجلَ المُسَمَّن. فقال له يا ابني أنت معي في كلِّ حينٍ وكُلُّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان يَنْبَغي أنْ نفرَحَ ونُسَرُ لأنَّ أخاكَ هذا كان ميتاً فعاشَ وضالاً فوُجد".